قرر المصري باسم بدر أن يرتقي بهوايته في تربية الدجاج إلى مستوى جديد من خلال تربية سلالات نادرة ذات أسعار مرتفعة. فبينما كانت بداياته مجرد مشروع لتحقيق الاكتفاء الذاتي لأسرته من منتجات الدواجن على سطح منزله، تحول المشروع إلى عمل تجاري حقيقي، حيث أصبح السطح مكاناً لتربية أنواع متعددة من الطيور بما في ذلك البط والإوز.
تربية السلالات النادرة من الدواجن
وفي حديثه لتلفزيون رويترز، قال بدر بينما كان يحمل أحد الديوك النادرة في مزرعته البسيطة: “تبدأ أسعار هذه الديوك من 500 جنيه (حوالي 10.3 دولار) وقد تصل إلى 3000 جنيه (حوالي 62 دولار). هذا الديك يُستخدم في القتال”. وأضاف “الهدف الأساسي من تربية الدواجن كان تحقيق الاكتفاء الذاتي. ولكن بعد أن زادت الإنتاجية وبدأت في بيعها، ازداد شغفي وتوسعت إلى استيراد سلالات أغلى مثل الهندي والبراهما والفيتنامي والساسو. الآن يمكننا بيع هذه السلالات والحصول على أسعار جيدة، ولكن الإنتاج المنزلي يكفينا والفائض نمنح منه للأصدقاء والعائلة”.
بدر حالياً يحقق الاكتفاء الذاتي من إنتاج البيض والدواجن، ويبيع فقط السلالات النادرة للهواة أو يتبادلها مع مربين آخرين. وأوضح “من أهم السلالات الموجودة لدينا هو الدجاج الهندي الذي قد تصل أسعاره إلى 30 ألف جنيه (616 دولار)، حسب جودة الدم والسلالة. لدينا أيضاً الفيتنامي والبراهما بأسعار مرتفعة جداً، إضافة إلى السلالات المحلية مثل الفيومي والبلدي المُحسن”.
يُعرف دجاج البراهما بميزاته الفريدة وحجمه الكبير، وهو يشكل الجزء الأكبر من مزرعة بدر، مما يجعله الأكثر طلباً بين العملاء المخلصين. من بين هؤلاء العملاء أحمد رمضان، وهو شاب يهوى تربية الطيور النادرة. وقال رمضان: “أنا عاشق للطيور منذ أن كنت في السادسة أو السابعة من عمري. كثيراً ما أقول إنني سأوقف نشاطي ثم أعود إلى شراء الطيور. أحب بشكل خاص الفراخ الهندي والبراهما النادرة. اليوم أتيت لشراء دجاج براهما سبرايت فضي وديك بلاك مثلث، حيث يختلف سعر كل لون”.
يوضح بدر أن شغفه بالدواجن النادرة يأتي من كونها تضيف جمالاً وبهجة لمحيطه، تماماً كما تفعل اللوحات الفنية الثمينة مع هواة جمعها. وقال “الطيور النادرة ذات الأشكال الجميلة تضيف رونقاً وجمالاً للمكان. إنها هواية مثل أي هواية أخرى، مثل جمع اللوحات الغالية. لا يوجد سبب محدد، إنها ببساطة شغف وحب”.
المصدر: رويترز